مسامرات قانونية  

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين  :

الاخوه الكرام الباحثون  ‘ الطلاب في كليات الشريعه والقانون‘ كليات   القانون كليات الحقوق ‘ والعاملون في المهن القانونيه ‘

 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هذه  خواطر تاتي تحت مسمى مسامرات قانونيه  ‘ مقدمه لمكتب ارض القانون بدوله قطر هذه السلسله من المسامرات القانونيه سوف نتناول فيها بعض المسائل والخواطر والقضايا القانونيه التي تتعلق بمجموعه من الابعاد يجمع بينها الحقل الواحد ويؤطرها التناول الذي لا يبتعد عن محددات المنهج كثيرا مثل  تناول الجانب الذهني والنفسي للمشتغلين والمهتمين بهذا المجال بحثا وتطبيقا  ‘ النظر في واقع تطور القانون لا سيما في هذا الظرف وما هي المشكلات التي ولدها هذا التطور الحضاري المتسارع والذي بدوره   يطرح سؤالا مركزيا هل استطاع القانون ان يلاحق تلك المتغيرات ويضبط مسيرتها ويجللها بالغطاء القانوني؟   ثم ما هي الدراسات النقديه التي   تناولت  تلك الجوانب وهل هناك اصلا حوافز للدراسات النقديه في مجال القانون‘   وما هي طبيعه الانساق القانونيه ومدى الثبات والتغير وما هي الظروف البيئيه المؤثره وكيف السبيل الى احداث مقاربات معاصره تمكن دارس القانون والباحث والمتخصص والممتهن من جعل القانون ثقافه عامه بعيدا عن التنميط الالي ‘  ويبدو من الطريف ان يصبح الذكاء الاصطناعي مهددا لبعض الوظائف وربما منها بعض الوظائف القانونيه ‘  وهذا يثبت الاشكاليه التي قدمناها وهنا ايضا ينطرح سؤال كيف الاستفاده من النص الفقهي الهادي المتميز والذي اهتم بضبط حياه الانسان داخل الافق  الاسلامي ‘    بل اجتهد في احداث التهيئه الذهنيه والنفسيه لتلقي الخطاب الارشادي والتزام الضابط الفقهي القانوني معبرا عن صلة قوية بين طبيعة الانسان وخصائصة المادية والروحية والذهنية والبدنية مما احدث تواصلا بديعا بين الذهني ‘  والنفسي  ‘ المادي ‘ والغيب المحسوس وغير المحسوس ‘ وفتح الباب للاجتهاد بين الثابت والمتغير ‘  ان عجز العقل الفقهي في العصر الحديث عن التعبير عن هذا الجمال والجلال والروعة المعرفية والعلمية التي اظهرها الفقه الاسلامي لا ياتي منقصة للاصل والمورد وانما دليل عجز لمن لم يتاهل اي الوارد ‘ هذا مدخل اساس في احداث مسامرات قانونيه وربما ضمت دعوة لقراءة غير تقليدية ونقد لواقع ينبغي ان يتغير ويلاحق اطراف المطلق ويخاطب النوازل ‘  هي وقفات مع بعض النصوص القانونيه ايضا ومقاربه الواقع ‘ هذه المسامره يمكن ان احدد هدفها في الاتي ابتدار لقراءه غير تقليديه للنظر في الانساق القانونيه ومدى قدرتها على ملاحقة الواقع وحوافز الابداع في تحقيق مبدا سيادة القانون في ابعاده كلها  كما جلاها نصنا المقدس  و حاولها فلاسفة القانون  و اين اهل البحث و المهنة من ذلك كله.

اترك تعليقاً